لالش سنتر: مزكين يوسف رئيسة مجلس ايزيديي سوريا في لقاء خاص حصري‎

لالش سنتر:استاذة مزكين، كيف تشكلت لديكم فكرة تاسيس المجلس، حبذا لو تشرحي لنا وللأخوة القراء الصورة كاملة؟

مزكين يوسف: بعد سلسلة من اللقاءات التي امتدت الى اكثر من اربعة اشهر التي اجريناها في العديد من المدن الالمانية للجالية الايزيدية توصلنا الى نتيجة حتمية الا وهي حاجتنا الى تأسيس اطار تنظيمي ينظم من خلاله طاقات وجهود المثقفين الايزيديين في اوربا والداخل ويدافع عن حقوق هذه الاقلية الكردية المظلومة ويكون ممثلاً لها.

علماً ان هذه المجموعة تعمل منذ امد بعيد في هذا المضمار لكنها كانت متشتتة وليست لديها رؤية واضحةولا مشروع سياسي بالتالي فمن الصعب عليها القيام بما يجب القيام به خاصة في المجال السياسي وقدرتها على استيعاب كافة ايزيديي سوريا وتمثيلهم والوقوف بالضد منعدم التلاعب بمصير هذه الاقلية الكردية المنسية تماما ً.

وعلى ضوء ذلك وبعد انطلاقة ثورة الحرية والكرامة السورية في اذار 2011 قمنا بعقد مؤتمر موسع للايزيديين في مدينة بيلفيلد الالمانية في 10.03.12 وتمخض عن المؤتمر تشكيل مجلس ايزيديي سوريا وهي جهة سياسية تقدم نفسها كممثل شرعي للايزيديين السوريين وكمخاطب في كل المنابر والساحات للدفاع عن حقوق الايزيديين في سوريا والمطالبة بالاعتراف بخصوصيتهم القومية الكردية والدينية الايزيدية. واتفق المؤتمرون على وضع ثقتهم في المجلس الجديد وتخويله بتمثيلهم وتمثيل كل الايزيديين في الوطن والمهجر امام قوى المعارضة السورية للمطالبة بالحفاظ على حقوق الايزيديين وتضمينها في دستور وتشريعات سوريا القادمة.

كما اننا اكدنا في مؤتمرنا التأسيسي وفي برامجنا بان يقوم المجلس باقامة العلاقات مع كل القوى الديمقراطية والوطنية في سوريا والاتفاق معها على الخطوط الرئيسية في توطيد قيم المواطنة ودولة القانون والاعتراف الرسميبالحقوق القومية للشعب الكردي في الدستور السوري الجديد، والاعتراف بالخصوصية الدينية لكل الطوائف والمذاهب والاديان السورية، ومن ضمنها الايزيدية.

واكدنا على موقفنا من ثورة ونضال الشعب السوري، واعلننا تضامننا مع الثورة، مع التنديد بكل اشكال العنف والعسكرة، وطالبنا بالتغيير الشامل وعلى كافة المستويات في سوريا، بغية وضع اسس نظام ديمقراطي جديد يحتوي كل أبناء الوطن ويضمن حقوقهم.

لالش سنتر :تتحدثون عن سلمية الثورة ، لكن حصل تحول خطير في الثورة السورية، وهو عسكرة الثورة، والان انتم كسوريون تجابهون النظام عسكرياً، فهل اثر ذلك على موقفكم من الثورة؟

مزكين يوسف: الوضع في سوريا او بعبارة ادق الربيع في سوريا كان ربيعاً استثنائيا ً وبامتياز.

الكل المتابع يعي حقيقة كيفية تعامل النظام السوري المجرم مع المتظاهرين، فتعرض الشعب السوري الاعزل منذ بداية الثورة الى سياسة امنية قمعية شاملة تجلى ذلك في قيام هذا النظام المجرم باطلاق النار على المتظاهرين العزل وزجهم في اقبية السجون والفروع الامنية السيئة الصيت وقصف المدن والقرى السورية بالطيران الحربي، وحول الدوائر والمرافق الصحية والمدارس الى سجون وامكان لتعذيب واهانة الشعب السوري البطل.

واستخدم في ذلك مجموعات خاصة سمتها الثورة بـ ” الشبيحة” هؤلاء المجرمون الذين يقومون بطعن المتظاهرين بالسكاكين من الخلف وقتلهم ، وعبر القناصة من فوق اسطح الابنية العالية ، حيث حاول النظام او كان يظن بأنه ومن خلال هذه الاساليب القذرة سيتمكن من خلق حالة من عدم الثقة بين صفوف الثوار وبالتالي القضاء على الثورة واخمادها.

هذه السياسة الحمقاء التي مارسها النظام الدموي في سوريا بحق الثورة والثوار كانت بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير، اي اطلق النظام بحماقته هذه رصاصة الرحمة على نفسه. حيث كان لا بد للشعب السوري الثائر خاصة بعد ان تركه المجتمع الدولي المتخاذل وحيداً بين انياب هذا الوحش الكاسر ان يقوم هو بحماية نفسه بنفسه، حيث تجلى ذلكبقيام مجموعات كبيرة من الضباط وعناصر من الجيش بالانشقاق وتشكيل الجيش الحر ليهبوا مدافعين عن الثورة والثوار.

كنا نأمل طبعا ً ان لا يطول امد هذا الصراع العسكري في سوريا وان يقوم المجتمع الدولي المتخاذل تماماً بواجباته بحماية الشعب السوري وتشكيل مناطق امنة وعازلة للجيش الحر ليتمكنوا اولا ً من القضاء سريعاً على النظام وان يتمكنوا من مساعدة اللاجئين وتقديم المساعدات لهم.

فالمشكلة ليست في موقفنا الرافض تماماً لعسكرة الثورة وتأجيج الصراع الذي تحول مع مرور الزمن الى حرب اهلية في سوريا، بل في التغيرات والتطورات التي حصلت على ارض الواقع والتي حولت ربيعنا السوري الى شتاء قارص.

والتي فرضت علينا ان نقوم بمراجعة مواقفنا ورؤانا تجاه ما حصل ويحصل في سوريا، خاصة والكفاح المسلح كما ذكرنا انفاً اخذ شرعيته من بطش النظام وتعامله الاجرامي مع الشعب السوري الاعزل.

لالش سنتر: ما الذي يجعلك تقولين بان الايزيديين في سوريا وحدة متماسكة؟

مزكين يوسف: منذ بداية الثورة والى الان هناك جهة واحدة تمثل الايزيديين السوريين وهو مجلسنا الذي اصبح صوت الكرد الايزيديين في الثورة السورية.

من ناحية اخرى الايزيدييون في سوريا لا يعانون من صراعات سياسية او اجتماعية او الى ما شابه ذلك. من ثم باب المجلس مفتوح امام كل من يريد ان يخدم ابناء جلدته وبلده.

وهناك بعض الجمعيات والبيوتات الايزيدية الذين انضموا الى المجلس والبعض منها لها تاريخ نضالي مشرف وتأثير واسع النطاق بين ايزيديي سوريا ونتمنى ان تحذوا الجمعيات الاخرى ايضا ً حذوها وتنضم الى المجلس.

من ناحية اخرى، نرجوا من جميع اطراف المعارضة السورية ومن الحركة الكردية على وجه التحديد احترام الخصوصية الدينية للايزيديين وعدم زرع بذور الفتنة والانشقاق في صفوفنا في قادم الايام، من خلال دعمها لمجموعة على حساب اخرى، فنحن كمجلس واضحين في طرحنا ورؤيتنا لما يجري في

سوريا ومن مستقبل سوريا ومن الحقوق المشروعة لنا كشعب كردي في سوريا.

لالش سنتر: لماذا الايزيدييون هم الاكثر تضررا من النظام السوري؟

مزكين يوسف: نحن ككرد عانينا من السياسات العنصرية التي كانت تتبعها الانظمة المتعاقبة على الحكم في سوريا ضد الشعب الكردي.وعانينا كايزيديين ايضا ً فالديانة الايزيدية غير معترف بها في الدستور السوري،وهذا يعني حرمانك من اداء طقوسك الدينية بحرية، والطلبة الايزيدييون مجبرون حتى يومنا هذا على دراسة الديانة الاسلامية في المدارس.

بالاضافة الا انه شهادة الايزيديين غير معترف بها امام المحاكم والجهات السورية الرسمية.

والمشكلة الاكبر هي الزواج، فالأيزيدي مجبر ان يتزوج وفق الشريعة الاسلامية.

لالش سنتر: اليس صحيحا ً بان عضويتكم في المجلس الوطني الكردي تؤثرعلى علاقاتكم مع العديد ان لم نقل كل اطراف المعارضة السورية وبعص الفصائل الكردية؟

مزكين يوسف: نحن نتشرف بهذه العضوية، واذا كان هناك اطراف معينة لا تروق لها انضمامنا للمجلس الوطني الكردي فهذه مشكلتهم.

واعتقد ان الاحزاب الكردية الرئيسية جميعها تعمل تحت مظلة الهيئة الكردية العليا فلا اعلم حقيقة من هي هذه الاطراف التي لا تروق لها انضمامنا الى المجلس الوطني الكردي.

اما بشأن المعارضة السورية فلدينا ايضا ً علاقات جيدة مع العديد منها.

كما انني اريد ان انوه هنا الى نقطة مهمة وهي انه احد اهداف مجلسنا هو اقامة العلاقات مع كافة اطراف المعارضة السورية وكافة المؤسسات والجمعيات والمنظمات والاحزاب الاخرى التي تعمل في خدمة المجتمع السوري، خاصة الكردية منها، ايماناً منا بأن ما تعرض له الشعب الكردي عموما والكرد الايزيديين خصوصا ًوعلى مر التأريخ من مظاهر العنف والابادة والانكار لوجوده ومحاولة اصهار ثقافته وتاريخه في بوتقة ثقافات الشعوب الاخرى، فانه بحاجة ماسة الى جهود الخيرين من ابناء سورياللنهوض بثقافته وتاريخه، ونشر ثقافة المحبة والديمقراطية بين ابنائه للوصول به الى مصاف المجتمعات المتقدمة.

لالش سنتر: بعد اندلاع ثورة في سورية ظهر الى الساحة السياسية احزاب ومجالس عديدة ، وشخصيات لم تكن معروفة لا لدى الشارع السوري ولا في عالم السياسة باكمله ، كيف تفسرون هذه الظاهرة، وهل لها تأثير على الثورة وبما يجري حالياً في سوريا، وهل بالامكان تصنيف مجلسكم ضمن هذه الظاهرة.

مزكين يوسف: اولا ً انا لا اسميها ظاهرة بمعناه السلبي، بل الافرازات الطبيعية للمرحلة، او بشائر الحرية التي طالما انتظره الشعب السوري، وهي اي بشائر الحرية هذه صناعة سورية وطنية بامتياز، حيث تمكن الشعب السوري الثائر البطل بارادته القوية كسر حاجز الخوف والارهاب الذي فرضه عليه النظام الدكتاتوري على اكثر من ثلاثة عقود ، فتاسيس المجالس والاحزاب هي حالة صحية جدا ولندع الكل يعبر عن نفسه كيفما يشاء ومثلما يشاء، بعد نجاح الثورة ستكون هناك اجواء ديمقراطية وستكون صناديق الاقتراع بانتظار الجميع وهي من ستحكم من يصلح لقيادة المجتمع والدولة.

واكد لك مرة اخرى باننا كمجلس كان لنا تواجد كبير في المشهد الثقافي والسياسي السوري قبل الثورة بعشرات السنين، لكن كما ذكرت لك في اجابة سابقة لم يكن لدينا اطار تنظيمي شامل.

لالش سنتر: افهم من كلامك بانك على يقين تام بان الثورة ستنتصر والمرحلة ما بعد الاسد ستكون مرحلة ديمقراطية ؟

مزكين يوسف: نعم بكل تأكيد سوف تنتصر الثورة وليس لدينا ادنى شك بذلك، والشعب السوري قادر على تحقيق الديمقراطية والامن والامان للبلد، ولن يكون هناك صراع عسكري دموي كالذي نراه الان في سوريا بعد الاسد ، سيكون هناك صراع على الديمقراطية ومفهوم المواطنة الحقيقية وسيكون هناك اعتراف دستوري بحقوق الشعب الكردي في سوريا.

لالش سنتر:انا شخصياً واعتقد العديد من المتابعين للشؤن المرأة والسياسة يعتبرون فوزك برئاسة المجلس انجازا ً للمرأة الكرديةعموماً والايزيدية خصوصا ً، كيف تم انتخابكم رئيسة للمجلس،وهل لديك رسالة تريدين توجيهها للمرأة السورية في هذه المرحلة؟

مزكين يوسف: انا لا اعتبره فوزاً بل اعتبره مهمة كلفت بالقيام بها واتمنى ان اكون اهلاً لهذه الثقة التي منحوني اياه رفاقي في المجلس، ففي المؤتمر التأسيسي للمجلس تم انتخاب قيادة المجلس وحصلت على اغلب اصوات الناخبين من ثم قمنا بانتخاب رئيس المجلس وحصلت ايضا ً على كامل الاصوات واصبحت بذلك رئيسة للمجلس لمدة عامين.

اعتقد بان الاجواء جدا ً مهيئة للمرأة السورية عموماً والكردية خصوصا ً اذا ما ارادت هي المشاركة في النضال الى جانب الرجل، فالمرأة السورية لها احترامها في المجتمع، ووفق دراسة اجراها مركز ابحاث بريطاني فالمراة السورية تتمتع بعناية جيدة من العائلة وباعتمادها على نفسها في تلبية طلباتها وتتمتع بفضاء واسع من الحرية مقارنة بالمرأة في المجتمعات العربية الاخرى.

والمرأة الكردية ايضا ً لها تأريخ نضالي مشرف في الثورات الكردية في عموم كردستان والشعب الكردي من اكثر المجتمعات انفتاحا ً للمرأة .

والمراة في طبيعتها ككل متجزءلديها طاقات كامنة وقدرات هائلة تنكفئاذا ما صُدرت حريتها وتبرز وتتلألأ كالنجوم في السماء اذا ما توفرت لها البيئة الصالحة واعتقد بان البيئتين السورية والكردية توفر على قدر كبير هذه الاجواء لها، لذلك لا اعتقد ابدا بان المشكلة تكمن في الرجل بل في المرأة نفسها.

لالش سنتر: الايزيدييون في العراق وفي بعض الاماكن الاخرى الى حد ما ، يعانون من ظاهرة يقول البعض عنها بأنها خطيرة، الا وهي ظهور احزاب سياسية ايزيدية تدعي بان الايزيديين ليسوا اكراد، هل واجهكم شيء من هذا القبيل وما هو رأيكم بهذه الظاهرة ؟

مزكين يوسف: حقيقة ليس لدينا مشاكل من هذا النوع، وان وجدوا فلن يكون لهم اي تأثير،طبعاً مع تأكيدنا على حرية الرأي والتوجه، لكننا نختلف مع هكذا توجه ونرفضه تماماً، لأنه يقف بالضد من الثوابت.

لالش سنتر: الا يعني هذا بانكم امام مهمة صعبة وشاقة وقد تجلب لكم العديد من المشاكل خاصة في وجود اطراف دولية واقليمية تدعم هذه الافكار والاطراف؟

مزكين يوسف: لا لا ابداً لان المروجين لهذه التوجهات اقصد الذين يدعون بان الايزيديون ليسوا اكراداً هم مجموعة صغيرة ومتشتتة ومعروفة للمجتمع الايزيدي عموما ً، وافكارهم تموت في الرحم ولا ترى النور، اما عن الاطراف التي تدعمهم فهذه ايضا ً لا تشكل لدينا مشكلة لان ليس بامكان احد تغير التاريخ والجغرافية اينما وكيفما يشاء.

ومن ناحية اخرى لا اعتقد ابداً بان الحركة الكردية في عموم كردستان سوف تقف مكتوفة الايدي .

لالش سنتر: هناك البعض يقول بأن الوضع كردياً متأزم وهناك خلافات كبيرة بين الاطراف الكردية، حتى وصل الامر الى اغتيالات سياسية، هل هذا صحيح؟

مزكين يوسف: نعم ليس هناك اتفاق كردي 100% لكن الهيئة العليا تمارس مهامها وهي تمثل الشارع الكردي، وصحيح حصلت تجاوزات هنا وهناك وهذا امر طبيعي في ظل ما يشهده سوريا من صراعات دموية.

لكن الوضع كرديا ً ليس بهذه السوداوية التي تطرح او يروج لها بعض الاطراف التي لا تريد الخير للشعب الكردي.

سوريا عموما ً تمر في منعطف خطير جدا ً وهناك العديد من الاطراف الدولية والاقليمية والجماعات الارهابية لها اليد الطولى في زعزعة السلم الاهلي في سوريا وهذا يضع كافة اطراف المعارضة السورية امام مسؤولية تاريخية بأن تكون حذرة لما يجري وتأخذ التدابير اللازمة.

لالش سنتر: واين اتفاقية هولير من كل هذا ؟ هل يعني ذلك بان اتفاقية هولير فشلت؟

مزكين يوسف: لا ابدا ً الاتفاقية لم تفشل وكما قلت انفا ً الهيئة العليا موجودة وهي صاحبة القرار في الشأن الكردي.

لالش سنتر: يتهم الاعلام العربي بين الحين والاخر حكومة اقليم كردستان بانها تتدخل بل تستحكم بالقرار الكردي في سوريا؟

مزكين يوسف: هذا الكلام عاري عن الصحة تماماً ، ونحن نعي تماما ً كيف تفكر هذه الدول والجهات التي تطلق مثل هذه الادعاءات الكاذبة، هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى اليس من حق اكراد سوريا ان يستنجدوا باخوتهم في الاجزاء الاخرى من كردستان، اليس افضل من ان نستنجد بدول وانظمة نعلم كلنا بانها لا تريد الخير لبلدنا. أقليم كردستان عراق، يعتبر بحكم تجربته، عمقاً أستراتيجياً. وموقف حكومة اقليم كردستان من الازمة السورية ومن القضية الكردية في سوريا واضح تماماً وليس بحاجة الى نقاش، فقد اكد سيادة الرئيس بارزاني في اكثر من مناسبة بأن دعمه للأكراد سوريا يتركز فقط على الجانب الوحدوي وكللت جهوده المباركة هذه باتفاقية هولير.

لالش سنتر: هل تؤيدون دخول الجيش الحر الى المناطق الكردية، وما هو موقفكم اصلا ً من الجيش الحر؟

مزكين يوسف: بالنسبة لنا ليس لدينا مشكلة مع اي طرف في المعارضة السورية، ومسألة دخول الجيش الحر الى المناطق الكردية مرتبطة بقرار الهيئة الكردية العليا ونحن كطرف كردي ملتزمون بالقرار الكردي.مع تأكيدنا على سلمية الثورة، وتحييد السكان المدننين في أية صراعات. وأعتقد ان النظام لا يملك مواقع كثيرة وحساسة او سيادية في المناطق الكردية.

لالش سنتر: كيف تفسرون موقف المعارضة العربية السورية من الشعب الكردي وقضيته العادلة؟

مزكين يوسف: المعارضة اساسا ً غير موحدة وليست لديها رؤى واضحة ليس فقط بشأن القضية الكردية بل بشأن العديد من القضايا المصيرية الاخرى التي تهم سوريا ككل.

لذلك من الصعب الحديث عن موقف موحد للمعارضة السورية من المسألة الكردية في سوريا، قد يكون هناك مواقف من بعض الشخصيات السياسية في المعارضة السورية وهي تعبر عن رأي اصحابها فقط.

الحقيقة الاخرى هي ان الحركة الكردية نفسها لم تتفق بعد على موقف واضح وموحد وهذا ما يدعوا حقيقة الى الخجل، وبالتالي فهي مطالبة بتوحيد رؤاها وبالتالي طرحها على المعارضة السورية وعلى المجتمع الدولي .

لالش سنتر: كيف سيكون مصير الاقليات الدينية والقومية في سوريا المستقبل؟

مزكين يوسف: اتمنى لكل سوريا من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها وبكل فسيفسائه الجميل ان تنال الحرية والاستقلال في القريب العاجل، وان نبني معا سوريا ديمقراطية تعددية لكل السوريين.

لالش سنتر: هذا يعني بانك متفائلة بالمستقبل؟

– نعم بكل تأكيد، والنصر قريب انشاء الله، والشعب السوري البطل الذي يواجه بارادته الفولاذية اقوى واشرس الانظمة الدكتاتورية في المنطقة سوف ينتصر ويهزم النظام الدكتاتوري ويهزم كل نظام سوري قادم لا يحترم حقوقه وتضحياته الكبيرة.

لالش سنتر: استاذة مزكين يوسف، اللقاء كان طويلا ً، فاسمحي لي ان اتقدم اليك باسمي وباسم جميع العاملين في موقع لالش سنتر ومركز لالش في المانيا بالشكرك الجزيل على قبولك باجراء هذا اللقاء الخاص معك ، خاصة وهذا لقائك الاول اعلامياً بعد استلامك منصب رئاسة مجلس ايزيديي سوريا، فنتمنى لكم كل الخير والموفقية، وتفضلي اذا كان لديك كلمة اخيرة تحبين ان توجهينها من خلال هذا اللقاء؟

مزكين يوسف: وانا اتقدم اليكم باسمي وباسم جميع اعضاء مجلس ايزيديي سوريا بالشكر الجزيل

واتمنى ان نساهم جميعا ً كل من موقعه بالحفاظ على وحدة الصف الايزيدي وعلى الارث النضالي المشرف الذي قدموه اجدادنا في سبيل قوميتهم ودينهم ووطنهم كردستان.

اجرى اللقاء – هزار مدير – من لالش سنتر – المانيا
www.lalishcenter.org

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *