برقية تهنئة من مجلس إيزيديي سوريا

الأخوة والأخوات الأفاضل في حركة الاصلاح الكردي – سوريا

تحية نضالية عالية لكم ولجميع الشرفاء الذين يناضلون من أجل العزة والكرامة في هذا الوطن.
ياتي انعقادكم للاجتماع الثاني للهيئة العامة في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة وفي الظروف القاسية التي يمر بها شعبنا الكردي العظيم والمنطقة برمتها، حيث مازال النظام مستمراً في آلته القمعية، ولم يترك منطقة في سورية إلا وحوّلها إلى مشروعِ جنازةٍ مفتوحة متنقلة. من تلك المناطقِ التي دكّها بنيران حقده، إلى تلك التي استخدم أبناءَها وقوداً لحربه على أبناء جلدتِهم.
وجميعنا يدرك أن أهم نقاط الضعف الخطرة في الثورة السورية كانت تشتت المعارضة وخلافاتها الكثيرة مابين الداخل السوري وخارجه، وافتقارها إلى مرجعية وقيادة قوية مؤثرة تمتلك القدرة على احتواء الخلافات داخل المعارضة وحسمها، وتوحيد وبناء التحالفات العربية والدولية.
لذلك نرى كمجلس ايزيديي سوريا في وحدة المعارضة السياسية وتناسي خلافاتها ووحدة صفوفها، خشبة انقاذ للثورة ونجاحها في اخراج سوريا من أزمتها الحالية. ونرى في احياء اتفاقية هولير بين المجلس الوطني الكردي ومجلس غرب كردستان، الحل الأمثل في انهاء حالة التشرذم والانقسام في الصف الكردي، والتوحد تحت مظلة سياسية واحدة ورص الصفوف من دون الالتفات إلى الماضي لمواجهة خطر احتلال المناطق الكردية وقتل وتشريد السكان الآمنين فيها من قبل تنظيم الدولة الاسلامية، وأن نكون حلفاء للقوى الدولية التي تحارب هذه التنظيمات الإرهابية المعادية لطموح وآمال الشعب السوري.
ونحن في مجلس ايزيديي سوريا كان خيارنا واضح منذ البداية عندما قررنا العمل تحت راية القرار الكردي الموحد لكننا أقصينا من مجمل العملية السياسية الكردية، لذلك نتمنى أن يعيد المجلس الوطني الكردي النظر في سياساته وتعامله معنا كتنظيم سياسي يمثل طموحات الكرد الايزيديين في سوريا.
أخيراً نتقدم اليكم أيها الإخوة والأخوات في حركة الإصلاح الكردي – سوريا بأحر التهاني القلبية، آملين لكم ولمسيرتكم النضالية المزيد من النجاح والتقدم، انطلاقاً بأن ارادة الشعوب الحرة ستنتصر على كل الطغاة، وستزلزل عروش المستبدين في كل مكان، وستعلو رايات الحرية عالياً فوق سماء سورية.

مجلس ايزيديي سوريا
21.09.2014

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *