مجلس إيزيديي سوريا: نعم لوحدة الصف الإيزيدي

Ronahiya berê sibehê dahir bû
Borê ibadetê siwar bû
sed xweziya min bi wî mêrî,
bi heqî rawista bû (sebeqa diwem ji Diwa Ferecê)
يتعرض الإيزيديون منذ 03.08.2014 الى حملات الإبادة الجماعية في قضاء شنكال من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، بمساندة ومباركة البعض من العشائر العربية والكردية في المنطقة والتي طالت النساء والأطفال والمسنين مخلفةً مقتل أكثر من ثلاثة آلاف ايزيدي واختطاف وسبي اكثر من خمسة آلاف طفل وامرأة، وتهجير مالايقل عن نصف مليون بينهم من مات جوعاً وعطشاً في جبل شنكال، ومنهم من نجوا بحياتهم متجهين الى دول الجوار لتستمر المعاناة.
وبعد تسارع الأحداث في المناطق الإيزيدية في العراق، بدءاً من خيانة الجبل التي كانت بإعتراف من الجهات الرسمية المعنية بالأمر وأيضاً من أصحاب الشأن هناك، ومروراً بالتعتيم الإعلامي الكوردي الرسمي في الإقليم، وكذلك صمت الحكومة المركزية العراقية وحكومة الإقليم حيال مايحصل للإيزيديين، وغياب تصريحاتهم الرسمية بشأن إيجاد حل سريع وجدي وفعال.
وبالتزامن مع سوء أوضاع النازحيين الإيزيديين سواء في الداخل العراقي او خارجه، توجب علينا كمجلس إيزيديي سوريا الى التأكيد والتضامن الكامل مع مطاليب الشارع الايزيدي والعمل سريعاً على إيجاد حل سريع حول مايجري في شنكال، والعمل على وحدة الصف الإيزيدي.
فالمرحلة الراهنة تفرض علينا أن نكون موحدي الكلمة والموقف ونترفع عن الانشقاقات والتخوين والمهاترات التي تسيء الى عدالة قضيتنا، والعمل المشترك والإبتعاد عن التبعية لأي جهة كانت إنطلاقاً من حقنا في تقرير مصيرنا بانفسنا، وكل من يغرد خارج السرب فهو يعادي طموح الايزيديين في العيش الكريم والحياة الامنة.
ولا بد أن نَـذكـر و نُـذّكر: إن الإيزدياتية ورغم تعرضها عبر التاريخ لأبشــع الويلات والإبادات الا انها بقت محافظة على هيكليتها الدينية ورموزها ومقدساتها وفلسفتها الروحية والإجتماعية ، فالدين الإيزيدي هو أرث روحي و تـاريخي مقدس، لذلك ليس من حق أحـد أو من صلاحية أي ٍ كان أن يكون و بغض النظر عن موقعهم الإجتماعي والسياسي المساس برموز هذه الديانة وهيكليتها الروحانية وما يحصل الآن للإيزيـديين يسـتهدف هيكليتهم الدينية والطبقية وو,جودهم التاريخي والجغرافي والأجتماعي.
و لا بد أن نحيي ونبارك هنا كل الجهود الدولية، وكل القوى التي تقاوم هذا السـرطان، و على رأسهم مقاومة أبطال شـنكال أنفسهم الذين بدأوا يسطرون بدمائهم الذكية أروع الامثلة في البطولة والتضحية ، فنحن على يقين بان نهاية هؤلاء المسعورين ستكون على ايديكم ايها الابطال.

مجلس ايزيديي سوريا
04.09.2014

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *